Tuesday, August 11, 2015

لا تعاقب طفلك ... أبدا!

 سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)
المقال الـ 71
لا تعاقب طفلك ... أبدا!

بعد نشر مقالي عن رفض نهج المونتيسوري لأسلوب العزل أو الـ Time Out كوسيلة عقاب للطفل، أرسل لي العديد من الأمهات والآباء سؤال واحد تكرر بصيغ مختلفة! سأل الأهل "أعاقب طفلي ازاي؟"

ماذا تفعل عندما يخطئ طفلك؟ ماذا تفعل عندما يكرر الخطأ؟ ماذا تفعل عندما يخطئ عن عمد وهو يتحداك تحد سافر؟

* لا لأي عقاب بدني سواء كان ضرب أو مد أو قرص أو ضرب على الأيدي!
* لا لأي عقاب لفظي سواء كان شتيمة أو تهزيق أو توبيخ أو إهانة مباشرة!
* لا لأي عقاب نفسي مثل الحرمان أو التهديد أو التذنيب أو العول!

هيا بنا نحلل سويا أسباب أخطاء الطفل:

* قد يخطئ الطفل لأنه لا يعلم الصواب
* قد يخطئ الطفل لأنه يعلم الصواب ولكنه لا يعرف كيف يفعله أو ينفذه
* قد يخطئ الطفل لأنه يعلم الصواب ويعرف كيف ينفذه ولكنه نسي وسهي عليه
* قد يخطئ الطفل لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لجذب الانتباه له – حتى لو كان الانتباه سلبي (العقاب)
* قد يخطئ الطفل عقابا لك على إساءة ما في حقه
* قد يخطئ الطفل لأن البيئة المحيطة به لا تساعد على الصواب
* قد يخطئ الطفل لأنه مريض

ما هو دورك في كل حالة من الحالات السابقة؟

Montessori Egypt by Marwa Rakha

Sunday, August 9, 2015

سؤال يحيرني: زوجي كان مدمناً وتعافى، ولكنه أصبح بارداً نحوي

مشكلتي بدأت من 3 سنوات تقريبا لما جوزي أدمن، ودخلنا في الدايرة دي. وطبعاً المعامله اتغيرت، وأنا كنت مقدّرة كدة، لانه كانت حاجة غير متوقعة خاصة أنه دكتور، ومركزه محترم. المهم راح مصحة وتعالج وطلع، ورجع تاني.بعدها راح مره تانية وخرج ورجع تاني، وراح تالت مره وخرج. والحمد لله مبطّل من حوالي سنة. بس كل مرة كان بيخرج فيها سلوكه كان بيسوء أكتر فأكتر. والمفروض انه كان بيتابع مع حد، بس دلوقتي مش بيتابع ولا بيكلم دكتور نفساني ولا أي حد.

سافر برة هروباً من المكان اللي هو فيه علشان مايرجعش تاني. طبعاً احتا شبه متزوجين، لاني بدرس في الجامعة للاسف، وقاعده في مكان وهو في مكان من اول جوازنا. كنت بسافر كل اسبوع مرة يومين. دلوقتي بعد سفره برة تقريبا التواصل بقى سيء جداً، حتى مافيش اكتر من "ازيك عامله ايه انتي والولاد؟" وخلاص. سافرت من شهر كدة عنده. كانت المعاملة سيئة جداً وضرب كمان. مش عارفة: هل في حد تاني ظهر ف حياته ولا ايه؟ انا دورت ف موبايله مالاقتش حاجه، بس ممكن يكون حرص منه لاني دورت ف الفيس بتاعه مره واكتشفت خيانته.

أنا صبرت كتير والله علشان اولادي. مش عارفه حاروح بيهم فين؟ هو مش بيبخل عليا بحاجة الصراحة، ولا ع اولاده. مع العلم ان الانقطاع في الكلام ده هو مع كله، يعني والدته حتى مش بيكلمها غير كل اسبوعين مرة، واخواته تقريباً التواصل بنهم ع النت شات بس. أنا مش عارفة اللي هو فيه ده كره لي، ولا هو لسه في مرحل تاهيل نفسي بسبب الادمان، مع العلم اني علطول ببعتله "وحشتني" حتى بعد ماأهانني وضربني، وبكتبله كلام حلو بيشوفه ومش بيرد عليا. انا تعبت ومش عارفه اتصرف ازاي.

عزيزتي الزوجة المعلقة

كم يؤسفني سماع قصتك وقصة زوجك!

لن أدخل في متاهة إصدار الأحكام ولا فخ النصائح التقليدية.

سوف أوضح لك عدة نقاط:

زوجك لم ينجح في التغلب على إدمانه والسيطرة عليه. لقد حاول ثلاث مرات وانتكس ثلاث مرات! قد يحاول مرة رابعة وقد ينجح وقد ينتكس.

زوجك يريد الهروب حتى يجد القوة لإصلاح حياته. وربما يكون هروبه هو انغماس جديد في عالم المخدرات!
ولهذه الأسباب يجب أن تبتعدي.

هذا ليس الرجل الذي تزوجت به وليس نفس الرجل الذي انجبت منه الأبناء. هذا مدمن!

مشكلة زوجك ليست في الإدمان فقط، ولكن في الآثار التي يتركها المرض على خلايا مخه وأعصابه وجسده.
نصيحتي لك هي

وصفة سحرية من أجل طفل واثق بنفسه ومستقل ومنظم ودقيق ومتعاون!

سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)

المقال الـ 70
وصفة سحرية من أجل طفل واثق بنفسه ومستقل ومنظم ودقيق ومتعاون!

هل هناك حقا وصفة سحرية من أجل تربية طفل يحظى بكل هذه المزايا؟ نعم! لقد اكتشفتها ماريا مونتيسوري وطبقتها أجيال من الأمهات والجدات وأغفلتها الأجيال الحديثة التي تعاني اليوم مع أطفالها! تنقسم دراسة نهج المونتيسوري إلى عدة أقسام ويتم دراستها وتقديمها للطفل بنفس هذا الترتيب: الحياة العملية، أنشطة حسية، ثقافة وعلوم، اللغة، وأخيرا الرياضيات. في بداية دراستي لشهادتي الثانية لأتعمق أكثر في فهم وتطبيق نهج المونتيسوري، سألت نفسي عن سر هذا الترتيب؛ لماذا يتم تقديم أنشطة الحياة العملية أولا للطفل؟ لو كان الأمر متروكا لي، كنت بدأت بأنشطة وأدوات تعليم اللغة! أليس هذا ما نبدأ به في الحضانات والمدارس؟

وجدت الإجابة في أول خمس صفحات في كتيب الحياة العملية! أنشطة الحياة العملية مألوفة للطفل، يراها في المنزل ويألف أدواتها وهذا يقلل من رهبته عند بداية الدراسة! يشعر الطفل بالرهبة في فصل لا يعرفه ومدرسات لا يألفهم وأطفال لم يرهم من قبل! ركن الأمان بالنسبة له هو ركن أنشطة الحياة العملية! السبب الأخر هو دفعة الثقة بالنفس التي يأخذها الطفل في هذا الركن! تخيل لو بدأت مثلما أردت أن أبدأ أنا بتعليم الطفل أصوات الحروف ولم ينجح الطفل في ترديدها أو تذكرها أو معرفة رموزها! كيف سيشعر؟ بالتأكيد سوف يشعر بالفشل وسوف ينفر من الأنشطة وربما يكره الدراسة من أساسها! تخيل سيناريو أخر وقد تعلم الطفل الإمساك بفوطة صغيرة وقام بتلميع طاولة أو اثنتان في الفصل، أو قام بري الزرع باستخدام رشاش صغير، أو قام بصب الماء لنفسه – كيف سيشعر الآن؟ بالتأكيد سوف يشعر بالنجاح وسوف يقبل على تعلم الأنشطة الأكثر صعوبة بثقة!

السؤال الثاني الذي يطرح نفسه هو كيف أساعد الطفل على النجاح في أنشطة الحياة العملية؟ دور كأم وكمعلمة أن أمهد طريق النجاح لطفلي بدلا من تعجيزه وتأهيله للفشل!

إذا قلت لطفلي "اغسل ألعابك في الحمام" سوف يفشل! سوف يخطأ! النشاط سهل ولكن بالنسبة للطفل هذا طلب تعجيزي!

التصحيح:

Montessori Egypt by Marwa Rakha