مونتيسوري مصر

مشاكل القراء المسجلة

Delivered to your Doorstep

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Tuesday, July 26, 2016

مروة رخا تكتب لمصر العربية: المقال الـ 121 #مونتيسوري_مصر - Marwa Rakha

مروة رخا تكتب لمصر العربية: المقال الـ 121 #مونتيسوري_مصر - Marwa Rakha





سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات وشهادة المونتيسوري للطفولة المبكرة حتى 6 سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)
المقال الـ 121
الطفل – نعمة ام نقمة؟
لا تستغرب عزيزتي القارئة وعزيزي القارئ من العنوان الصادم لهذا المقال.  قدمت لنا القصص والحكايات الشعبية والأفلام والأقوال المأثورة نبأ الحمل على أنه خبر مفرح يطير به الأب والأم والعائلة ولم تتناول أي من هذه الأبواق المشقة والتنازلات المصاحبة لمجيء طفل في العائلة ولم ينبه أحد الأم والأب إلى حجم التغيرات التي ستحدث في حياتهم وعلاقتهم. إلى يومنا هذا يتعامل الجميع مع الحمل والإنجاب على أنه حدث عابر وسنة الحياة وهو في واقع الأمر قرار هام يجب أن يكون الجميع على أتم استعداد للتعامل معه ومع تبعاته. في هذا المقال سوف أعرض أهم جوانب هذه التجربة لتساعدك على اتخاذ القرار.

احتياجات الطفل في أعوامه الثلاثة الأولى:
الحب. يلمس الجنين الحب والاهتمام من وهو جنين في رحم أمه وتصله جميع مشاعر أمه السلبية والإيجابية من خلال الهرمونات التي تنتقل بينهما عبر المشيمة. بعد ولادته يشعر الطفل بالحب وبأنه جدير بالحب من اللمس ولهذا يحتاج الطفل بصورة دائمة إلى الحضن واللمس.
الرضاعة. الرضاعة مشقة وألم وإرهاق والكثيرات يتركن الرضاعة الطبيعية لعدم قدرتهن على حمل الطفل لفترات طويلة والاستجابة لاحتياجه للرضاعة كل ساعة أو كل ساعتين – وفي بعض الأطفال يكون الاحتياج للرضاعة كل نصف ساعة!
الاحترام. من السهل وعد الطفل بالاحترام ولكن من الصعب جدا التنفيذ! احترام رغبة الطفل في أن يحمل وأن يحضن بصفة دائمة. احترام رغبة الطفل في الرضاعة. احترام نوم الطفل وعدم إزعاجه لحضور فرح أو عيد ميلاد أو مناسبة عائلية. احترام حدود جسد الطفل وعدم السماح لأحد مهما كان قريب بتقبيله أو حمله أو مداعبته غصبا عنه. احترام احتياجه للاهتمام غير المنقطع والتحفيز العقلي الدائم والابتسامة … للطفل الحق في أن يرى الحب والابتسامة على وجهك بغض النظر عن مدى تعبك وإرهاقك.
التنزه. من حق الطفل أن يخرج ويتنزه وينطلق ويرى الطبيعة ويستكشفها بحواسه جميعها ولا يجب أن يحرم من هذا الحق بحجة الزوج أو الإمكانيات أو الإرهاق أو أي حجة أخرى.
اللعب. من حق الطفل أن يلعب بأدوات تنمي مهاراته وأن يتفاعل مع الأهل في ألعاب مضحكة مسلية حوارية تساعد خياله على الانطلاق بدلا من تركه "مرمي" أمام التلفاز أو التابلت أو الموبايل حتى تتخلص من عبئ التعامل مع احتياجاته.
الطعام الصحي. من أول المتغيرات التي ستحل عليك وعلى بيتك مع الطفل هو التغيير في محتويات الثلاجة. من حق طفلك أن يأكل طعام صحي ومغذي ومفيد بدلا من كل ما هو معلب ومصنع ومليء بالسكريات والمواد الحافظة. صحة طفلك مسئوليتك!
سرعة الاستجابة. سرعة الاستجابة لاحتياجات طفلك تعمله أن يثق بك ويعتمد عليك وتعلمه أيضا أنه جدير بالحب والاهتمام والثقة ويحميه من آلام فقدان الثقة بالنفس في المستقبل.

عزيزتي الأم … عزيزي الأب!
إذا لم تكونا مستعدان للتخلي عن الأنانية المشروعة بحكم عدم إعالتكما لطفل، فلا تتسرعا بالإنجاب. لا تأتيا بطفل إلى هذا العالم قبل أن تدرسا الموضوع وتتفقا على أسس التربية وتقررا سويا أن مصلحة هذا الطفل أهم من رغباتكما ومتعتكما وعلاقتكما الاجتماعية ويجب ان تقرا ضمنيا بأهمية تغيير أسلوب حياتكما وعاداتكما الغذائية والصحية لمصلحة هذا الطفل.
سبب هذا المقال هو
Montessori Egypt by Marwa Rakha

Monday, July 25, 2016

سؤال يحيرني: طلقني علشان يتجوز واحده بترقص له - Marwa Rakha

سؤال يحيرني: طلقني علشان يتجوز واحده بترقص له - Marwa Rakha



Love Matters
تزوجت وأنا في نهايات الثلاثينيات من رجل متزوج. ظروفي دفعتني لذلك فأنا من حي شعبي وأعاني من مشاكل. كان يقول أنه تزوج للمرة الثانية لأن زوجته زاد وزنها، وكان بحاجة لزوجة تشبع رغباته.
المهم فضلت معاه سنوات وربنا رزقني بأولاد منه. خلال زواجي عمري ما طلبت إنه مراته تعرف بقصتنا، وعمري ما منعت نفسي عنه. كان راضي عني تماماً في الفراش. كانت لينا أوقات ييقول أنها المفروض تسجّل في "موسوعة جنس".
فجأة شعرت أنه تغير معي، وعندما واجهته ببعض الحقائق التي لا يستطيع أن ينكرها اعترف انه تزوج!! "نعم. تزوجت لماذا؟". "عايز واحدة ترقص لي وتكون مش محترمة معايا، عايز واحدة تدلّعني".
علماً بأنه ملتزم ويقول أنه يخاف الله والحساب، أما هي فهي غير محجبة (وأنا والأولى منتقبات)، وعمرها في أوائل الثلاثينيات وهو في الخمسينيات، مطلقة "لعدم الإنجاب" (وحصل الحمل أول الزواج). بعد ذلك طلّقني أنا. نعم طلّقني بناء على رغبتي، وترك أطفاله. طلقني بالثلاثة، ويقول أنا السبب فيما وصلنا إليه. الآن أخذ يرسل رسائل على الموبايل يقول فيها: "تصرفي عشان نرجع لبعض". قصده أن أتجوز وأتطلق عشان أرجع له.
بعد زواجه من الثالثة كأنه يريدني لأنه يراني أجمع بين طاعة الأولى له ومتعة الثالثة معه. أنا مصدومة جداً ومش عارفة أعمل إيه في حياتي اللي فاتت، وحياتي اللي جاية لو لسه فيه حياة جاية.
أنا كنت زوجة فاشلة ودلوقت أم فاشلة وبنتي بتضيع مني. والله بافكر في الانتحار لولا وجود ابنتي وبعض الإيمان ما زال في قلبي. وبلاش تقولي ابتدي حياتك وعيشي والكلام ده لأني مش عارفة ابتدي منين وازاي وبإيه؟ أنا معنديش أي مقومات للحياة أصلاً.

عزيزتي ضحية الشيخ المزواج،
مشكلتك عسيرة ومتشابكة وليس عندي حل سحري يعيد زوجك إلى صوابه ويعيد لك راحة بالك ويعيد لابنتك حب واهتمام والدها!

كل ما يمكنني تقديمه لك هو الحقائق وبعض الاختيارات المتاحة أمامك وتذكيرك بأنك مهما كنت مكبلة بالمسئوليات والهموم، مازال لديك بعض مساحة من الحرية.

ليس في استطاعتي تقديم أي فتوى دينية بخصوص عدد مرات الطلاق وزواجك مرة أخرى بغرض العودة إلى زوجك ولكن أريد أن أبدأ ردي عليك بأخر جملة في رسالتك؛ تقولين أن ليس لديك أي مقومات للحياة أصلا!
للأسف هذه هي مشكلتك الحقيقية وسبب أزمتك الحالية وسوف تكون سبب كل مشاكلك القادمة. نظرتك لنفسك وتقييمك لها يحدد نوعية اختياراتك ويحدد المسارات التي ستتخذينها ويحدد أيضا شكل علاقتك بمن حولك وتعاملهم معك.

دعيني أكون أكثر وضوحا؛ أنت ترين في نفسك امرأة بلا مقومات ولا إمكانيات وكل ما تملكينه هو جسدك الذي قررت أن تفنيه في طاعة زوجك والحفاظ على عفته. زوجك تعامل معك تماما كما تعاملت أنت مع نفسك ... مجرد جسد! وللأسف تجارب الجنس البشري أجمعت على أن العلاقة القائمة على الجسد لن تدوم! سوف يقتلها الاعتياد والملل وزوال الرغبة بعد انطفاء شهوة الامتلاك.

زوجك الشيخ لا يرى في المرأة سوى وعاء لإطفاء شهواته وخيالاته الجنسية؛ زوجته الأولى انتهت صلاحيتها بمجرد اعتلال جسدها وأنت انتهت صلاحيتك بمجرد أن ظهر في حياته جسد أخر يقدم أسلوب جديد من الجنس ويخاطب شهوات جديدة اكتشفها زوجك. لم يكن زوجك يطري عليك عندما كان يتفاخر بصولاتكما الجنسية؛ لقد كان يطري على نفسه ويزهو بفحولته. زوجك لم يراك قط ... لم ير سوى نفسه وشهواته وقدراته!

الزواج بالنسبة لهذا الرجل سهل وحل لجميع مشاكله! من السهل اختيار الوعاء ومن السهل شراءه ومن السهل استخدامه! شيخك لا يعرف شيء عن المسئولية أو المودة والرحمة أو الأبوة أو الالتزامات الأخلاقية العديدة التي يحملها مفهوم الزواج الحقيقي. ولهذا لم يمنعك من الإنجاب ولم يمنع زوجته الجديدة من الإنجاب – هو لا يعرف مسئولية تربية الأطفال ويرى أن هذه مسئولية الأم وحدها.

نصف الكوب الممتلئ: