سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)
المقال الـ 57
تجربة شخصية: الخيال والهوس والمونتيسوري
كلما ظننت أنني استوعبت نهج المونتيسوري وتشربت أساسياته قدم لي ابني دليل جديد على أن هناك المزيد من الدروس التي أحتاج أن أتعلمها! منذ فترة – حوالي عام – بدأ آدم في ارتداء أحذية وشباشب وصنادل كل من أتى إلى زيارتنا! في بادئ الأمر تركته لأنه كان صغير ويلعب مثل كل الصغار في عمره فمن منا لم يحب ارتداء أحذية أهله؟ تطور الأمر إلى ارتداء الطرح والبرانيط وجميع أغطية الرأس! قد يضعها حول رأسه أو يلفها حول رقبته أو يرتديها على كتفيه! ثم بدأ يرتدي الساعات والأحزمة! على مدار هذه السنة حاولت تجاهل الموضوع حتى تنصرف هذه الرغبة إلى حال سبيلها ولم تنصرف! حاولت أن أنبهه إلى المخاطر والأمراض التي قد تنتقل إليه مستخدمة الصور والفيديوهات والحكايات المرعبة ولم يخاف أو يرتعب! حاولت منعه بكل الطرق ولم يمتنع!
لجأت إلى "قدامى مجاهدات المونتيسوري"! استشرت من هم أكثر مني خبرة لعلي أفهم ما يحدث! أنا مدركة تماما أن كل تصرفات ابني هي التمثيل الأمثل لفترة حساسة يمر بها! الهوس والاستغراق والاستمتاع وعدم قدرته على الامتناع عن هذه الأفعال مهما أبديت ضيقي كلها إشارات إلى أنه يمر بفترة حساسة لا أفهما ولا أستوعبها ولا أعرف كيف أدعمها حتى يستفيد منها وتمر بسلام وتنتهي! وكانت المفاجأة! آدم يمثل! آدم يتقمص الشخصيات والأدوار! آدم يريد إشباع خياله وقدرته على الإبداع!
تقول ماريا مونتيسوري عن الخيال: "لا تصبح القدرة على التخيل عظيمة إلا إذا وجد الإنسان الشجاعة والقوة لاستخدامه في انتاج شيء ما!"
جاءت النصيحة كالتالي:
Montessori Egypt by Marwa Rakha