سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)
المقال الـ 64
الأطفال والأسئلة الجنسية
سبب هذا المقال هو الهجوم على هذا الكتاب!
يسأل الطفل ابتداء من عمر ثلاث سنوات أسئلة يجدها الأهل محرجة ويكون التسويف أو التضليل عن غير عمد أو التبسيط الشديد هم المخارج التي يلجأ لها ولي الأمر المحرج من أسئلة طفله المخجلة. "لما تكبر" ... "عيب الكلام دا" ... "بس أسكت" ... "إيه قلة الأدب دي" هي بعض العبارات التي يواجه بها الأهل سؤال الأطفال من البنين أو البنات عن أسماء أعضائهم التناسلية أو عن الفرق بين الذكر والأنثى. ويبدع العديد من الأهل في تأليف قصص تبرر كيف يأتي الطفل إلى العالم!
لم أجد في نهج المونتيسوري كلام واضح ومحدد يجيب عن أسئلة الأطفال ولكن في دراسة علم الحيوان – التي تبدأ من سن ثلاث سنوات – يتم شرح كل شيء بوضوح مما يؤكد ان ماريا مونتيسوري تريد الحفاظ على براءة الطفل وفي الوقت نفسه تريد أن تحفظه من الجهل! بالنسبة للطفل هذا أسئلة مثل كل الأسئلة وكل ما يطلبه هو إجابة منطقية لأسئلته! بالنسبة للطفل عضوه التناسلي لا يفرق عن يده او فمه أو عينه – كلها أعضاء تساعد الطفل على إدراك العالم من حوله.
أفضل فترة لتقديم الطفل لفكرة التزاوج بين الثدييات – ومنها البشر – والطيور والأسماك والحشرات هي ما بين ثلاث وست سنوات وفقا لأسئلة الطفل وقدرته على الاستيعاب. لا أتخيل نفسي اشرح لطفل على أعتاب المراهقة هذا الكلام ولا أريد أن يكبر ابني ويكبر معه تابو الجنس والجسد!
أول سؤال فاجئني به آدم كان عن سبب اختلاف الفرق في الشكل بين عضوه وعضوي! وأصعب ما واجهني في إجابته كان التغلب على الموروث الثقافي الثقيل! نظرت له مثلما أنظر له وأنا أجيب أي سؤال وقلت له
Montessori Egypt by Marwa Rakha