مونتيسوري مصر

مشاكل القراء المسجلة

Delivered to your Doorstep

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Tuesday, June 2, 2015

سؤال يحيرني: كيف أنسحب من حياته بدون زعل؟


"أنا فتاة عمري 33 عاماً وأحب رجلاً يبلغ من العمر 60 عاماً. هو منفصل عن زوجته ولديه أبناء. ولأني احبه، لم أستطع أن أتمالك نفسي وأقمت معه علاقة جنسية لفترة قصيرة. أعلم جيداً انه لا يود الارتباط بي، ولكنه يريد مني الاستمرار في إقامة علاقة معه، وانا في حيرة من امري! كيف أنسحب من حياته بدون زعله؟"

عزيزتي الحائرة،

"زعله"؟
 زعل مين؟
لقد استوقفتني هذه الكلمة كثيراً ولم أدري كيف أفسّرها!
هل المقصود:
كيف ترفضين تلميحاته الجنسية؟
كيف ترفضين طلبه الصريح بممارسة الجنس معك؟ كيف تقطعين علاقتك به؟
كيف تستمرين في علاقتك به بدون جنس؟
كيف تتقين شره؟
ما المقصود بالضبط؟
عند قراءة مثل تلك المشاكل، أجدني مشغولة بميزان القوى! من في موقف الأقوى؟ وعلى هذا الأساس أقدم نصيحتي! ولكن رسالتك هذه مريبة!
عند استخدام العقل، 

ازاي ممكن تصلح اللي انكسر منك وانت بتربي طفلك؟

مروة رخا تكتب لمصر العربية: المقال الـ 61 #مونتيسوري_مصر

سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)

المقال الـ 61
ازاي ممكن تصلح اللي انكسر منك وانت بتربي طفلك؟

راسلني العديد من الآباء والأمهات بعد نشر المقال السابق "هل أدمنت ضرب طفلك؟" وسأل أغلبهم عن كيفية تدارك الأخطاء التي ارتكبوها في حق أطفالهم. اعترف العديد منهم بالعنف وبالعصبية وبعدم مراعاة قدرات الطفل، واشتكوا جميعا من النتائج: طفل ضعيف الشخصية، طفل خائف، طفل يكذب، طفل متبلد، طفل عنيد، طفل باكي، طفل عنيف مع أخواته وزملائه! هل من الممكن إصلاح الطفل المكسور؟

تناولت ماريا مونتيسوري انحرافات شخصية الطفل في كتابها The Secret of Childhood في فصل واحد فقط وكرست باقي الكتاب للحديث عن البيئة الصديقة للطفل. تعديل السلوك صعب وتضميد الجراح يحتاج وقت ومجهود وتغيير سمات الشخصية يعد من دروب المستحيل. الحقائق هي:

الطفل يولد وقد تحددت الخطوط العريضة لشخصيته مثل الحذر أو التهور أو المرونة أو تعدد الاحتياجات. دور الأهل هنا هو تقبل شخصية الطفل هذه والاستجابة لمتطلباتها. مثلا محاولات "تجريء" الطفل الحذر سوف تسبب له عقدة! أو محاولات "تلجيم" الطفل المتهور سوف تؤدي إلى العند والمزيد من التهور.

في أول ثلاث سنوات تتكون تفاصيل جديدة في شخصية الطفل منها منظوره للسلطة وشعوره تجاه العالم ورؤيته لنفسه وأسس علاقته بأهله.

ما بين ثلاث وست سنوات تتكون أولى خبرات الطفل من خلال احتكاكه بأطفال أخرين وببالغين خارج نطاق العائلة وتكثر المواقف التي تزيد من ثقته في نفسه وفي أهله وفي السلطة أو يحدث العكس ويفقد احترامه لنفسه وكل من حوله.

ما تكون من شخصية الطفل في أول ست سنوات يصعب تغييره أو تعديله فيما بعد ويحتاج إلى العديد من جلسات العلاج النفسي والتعديل السلوكي للأهل والطفل سويا.

إذا كنت أخطأت في حق طفلك وتريد أن تغير مسار علاقتكما إليك بعض النصائح:

Montessori Egypt by Marwa Rakha