مونتيسوري مصر

مشاكل القراء المسجلة

Delivered to your Doorstep

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Thursday, December 24, 2015

مروة رخا تكتب لمصر العربية: كيف تتعامل مع الطفل في حالة الحزن والفقد - Marwa Rakha

مروة رخا تكتب لمصر العربية: المقال الـ 89 #مونتيسوري_مصر - Marwa Rakha





سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر
تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)
المقال الـ 89
كيف تتعامل مع الطفل في حالة الحزن والفقد
لقد احترت في اختيار عنوان لهذا المقال؛ هل أكتب أن المقال عن الطفل والحزن والفقد أو أنه عن الأهل والحزن والفقد؟ هل كلامي سيكون عن التعامل مع الطفل أو عن إعادة تأهيل الأهل؟
تعرفون أننا نربي فصائل عديدة من الحيوانات في بيتنا؛ منها الثدييات والطيور والزواحف والحشرات والأسماك. خلال هذه الرحلة فقدنا بعض من الأسماك وبعض السلاحف المائية وبعض الحشرات ولكننا لم نمر بحالة الحزن والفقد إلا عندما فقدنا "تيتو" – الببغاء الكوكتيل! انضم تيتو إلى أسرتنا في أول الربيع الماضي وكان يعيش معنا خارج القفص! كان يطير على أكتافنا ويتجول براحته ويأكل من أيدينا ومن أطباقنا!
بدون الدخول في تفاصيل … طار تيتو ولم نتمكن من استعادته!
حزنت وحزن آدم وأدركت الأخطاء العديدة التي يرتكبها الأهل في التعامل مع المواقف الأولى للحزن والفقد في حياة الطفل!
أولا الكذب
نصحني المقربون بأن أقول لآدم أن تيتو وجد ببغاء مثله وهو الآن يعيش في عشة جميلة وسوف يكون أسرة!
ثانيا الكبت
النصيحة الثانية كانت تشتيت انتباه آدم كلما سأل عن تيتو بلعبة أو نشاط أو نهره عندما يبكي متأثرا بحزنه!
ثالثا الإبدال والإحلال
النصيحة الثالثة كانت أن أشتري ببغاء أخر مماثل لتيتو ونطلق عليه اسم تيتو وكأنه هو تيتو ليحل محل تيتو!
عندما نظرت إلى النصائح الثلاث أدركت أسباب أخطائي وأخطاء البالغين مثلي في حالات الانفصال أو الطلاق أو الفقد بصفة عامة! لقد تمت برمجتنا منذ الصغر على إنكار الحزن وكبته ومحاولة ملئ الفراغ بأي شيء أو أي شخص! لقد أدمنا جميعا المسكنات! لم نتعلم كيف نتعامل مع هذا النوع من المشاعر مثلما يعاني الكثير منا في التعامل مع المديح أو الحب أو المجاملة!
أدركت أنني يجب أن أكسر هذا النمط وألا أكرر هذه الأخطاء مع آدم!
في البداية بحثت أنا وآدم عن تيتو في كل مكان وأبلغنا الجيران والعمارات المجاورة وعندما باءت محاولاتنا بالفشل حان وقت تقبل الواقع! تيتو ضاع!
نظر آدم لي منتظرا إجابة حاسمة عن مصير تيتو وقلت له الحقيقة … قلت له أنني لا أعرف! قد يكون حرا بين الأشجار وقد يكون في منزل أحد الجيران وقد يكون مريض وقد يكون مات … لا أعلم ماذا حدث له ولكني أتمنى أن يكون سعيد وآمن! وسوف نضع الماء والطعام خارج شرفتنا عله يأتي!
شعر آدم برغبة في البكاء …. تركته يبكي ولكني لم أستطع البكاء … أردت أن أبكي ولكني مبرمجة على مقاومة الحزن والنفور منه!
سأل آدم عن 
Montessori Egypt by Marwa Rakha

No comments: