حمل كتاب فيفي جابر مجانا
أشواق و أمواج
تصميم الغلاف: عمرو الشامى
مراجعة: عبد الرحمن والى
http://www.marwarakha.com/index.php?categoryid=13&p2_articleid=907
مقدمة
السادسة صباحا، وأغفو فى نوم بلا أحلام حين وصلتنى رسالتها، تعجبت من تلك القدرة العجيبة على مطاردة الأحلام، فلطالما حلمت بأن يكون لها كتاب، بأن تكتب فى صفحته الأخيرة بقلم: فيفى جابر.
حاولت بقدر استطاعتى العودة لنومى من جديد إلا أننى لم أستطع، رغبتى الشديدة فى رؤية ذلك الحلم المتحقق كوردة جميلة عاشقة للشمس أنضجها الربيع، كانت أمام شاشة حاسوبى، تتبعت تعليماتها وكنت فى قمة دهشتى، فأنا أول من يقرأ كتيبها ومطلوب منى أن أمنحها رأيا، كنت عزمت على ألا أجاملها، إن كان سيئا فسوف ألعنها، ولكن كحلم طفل رضيع كانت كلماتها، لثلاث ساعات مررت بإحدى أكثر التجارب البشرية التى قابلتها فى حياتى غزارة ونضجا، فتارة هـى كالعاشقة المجنونة، وأخرى تراها غارقة فى ذكريات طفولة، أو متأثرة بعائلتها وأحداث حياتها الشخصية.
بدا واضحا أن لا شىء مما قرأته هـو وليد الخيال فقط ، باستثناء (ليلة السقوط)، وإن كنت أشك أنها مستلهمة من قصة زواجها، فكل قصيدة مسترسلة أو قصة قصيرة تجد بها سرا من أسرار حياتها، سرا لذيذا رائعا ومفزعا، مع كلماتها وبقليل من الصبر وكثير من الإحساس يمكنك رؤية المرأة فى قمة ضعفها وقمة قوتها، بل يمكنك فعلا أن تغلق عيناك لتحلق معها وسط حلقات الدخان، تلمس النجوم وأنت معها فى ليلها، أو تأكل المثلجات وتستمتع ببراءة إحساس لا اسم له وقوة امرأة استطاعت أن تختار الأفضل من وجهة نظرها لإحساسها بأنه لا يوجد ما يكفى من الحروف لوصف كلماتها، فهـى أقرب من أن تكون كموسيقى قصة عشق حالمة.
أرجو منكم وأنتم تقرأون كلماتها أن تغلقوا أعينكم، والمسوا حروفها بقلوبكم، ولكن تذكروا فى النهاية، أنها مجرد كلمات.
نوفمبر 24 2009
يوسف البنا
No comments:
Post a Comment