هل أطفالكم أيتام يلاطمون الحياة؟
اليوم تعلمت كلمة جديدة!
“عَجِيّ“
كأنني جهاز كومبيوتر معقد يجري عمليات عديدة في الخلفية بينما يقوم المستخدم بكتابة مقال أو مشاهدة فيديو أو البحث عن معلومة، هكذا صرت منذ معرفتي بأنني سأصبح أماً، ورؤيتي لجنيني لأول مرة يوم 31 أغسطس 2010.
لسنوات، في خلفية المهام والمسؤوليات اليومية، أفكر دوماً في معنى كلمة “يتيم” وفي كل مرة يظهر السؤال، تظهر معه مشاهد متفرقة لتقدم أمثلة لليُتم. خيالي ينسج لي فخاً تلو الآخر؛ سؤال فمشهد، ثم مشهد، ثم مشهد، فسؤال آخر، فسلسلة من المشاهد يليها المزيد من الأسئلة والمشاهد.
أفضّل وصف “لطيم” عن اليتيم رغم اختلاف المعنى! أما كلمة اليوم “عَجِيّ” فهي تضيف بعداً جديداً لأسئلتي والمشاهد التي تليها. لا أستطيع نقل صورة حية من المشاهد التي يقدمها لي عقلي، ولكنني سأطرح عليكم أسئلة لتصنعوا حدوتة خاصة بكم … وبأطفالكم!
هل تعرفون سبب حبي لكم؟ نعم أنتم!
أحبكم لأنكم تدعون لي … لإبني … لأبي! بخلاف عمتي الحبيبة الغالية، لا يدعوا لي أحد سواكم!
من؟
من يدعوا لأبنائكم؟ هل تدعون لهم بحب وحنان؟
“ربنا يحفظك” – أكثر دعوة أقدمها هدية لابني!
“ربنا يسعدك” – أصبح هذا ردي على أغلب كلامه!
إذا تألموا، من يجري عليهم ليأخذهم في أمان الحضن وصدقه؟ من يقبّل موضع الألم فيصدقوا في قدرة القبلة الخارقة؟
من يقول لهم “صحة وعافية” كلما أكلوا أو شربوا؟
“يحلي أيامك كلها” عندما يتذوقوا حلاوة طعام ما ويعبروا ببراءة “حلو أوي”؟
“اسم الله الحافظ” كلما تعلموا شيء جديد … قالوا شيء فريد … وجدوا حل بعيد؟
هل أطفالكم أيتام يلاطمون الحياة؟
من يقبل اليد كلما استكشفت … مصدر ذكائهم وعلامته؟ القدم قبل ارتداء الشراب وبعده، وكأنكم تدعون لهم بثبات الخطى؟
من يأخذ بيدهم كلما تعثروا؟ وقعوا؟
أتقفون حائلاً بينهم وبين الخوف مهما بدا ساذجاً لكم؟ أتبعدون الكوابيس بالحضن؟
من يقبل رأسهم؟ جبينهم؟ وجنتيهم؟ هكذا يصلهم الحب!
“هدية ربنا” … هل تقولونها؟ هل يعرفون؟ أتشكرون الله فيسمعونكم؟
من يطبطب على ظهرهم ورأسهم؟ طبطبة تعبر عن الحب؟ تطرد الهلع؟ تعبر عن الفخر؟
من يبتسم كلما تطلع إليهم؟
من يسمع أفكارهم؟ شكواهم؟ مخاوفهم؟ أحلامهم؟ حماسهم؟
من يدافع عنهم كلما ذكرهم لئيم بسوء؟ سخر منهم متنمر؟ هددهم سافل؟ ضربهم من أراد كسرهم باسم الحب أو التعليم؟
من يلعب معهم؟
من ينظر في تلك العيون الطيبة؟
هل أطفالكم أيتام يلاطمون الحياة؟
هل اليتيم من فقد أبوه؟ العجي من ماتت أمه؟ اللطيم من فقد أبواه؟
هكذا تتوالى الأسئلة في الخلفية … تليها مشاهد من طفولتي … أحزن … أنا في حداد طويل! حداد اليتم والتلاطم!
ثم تأتي مشاهد آدم … وجه … رأسه … ابتسامته … رائحة رأسه … تفاصيله … أحمد الله على نعمة آدم … أدعو له في سري … أبتسم … يعرف أنني كنت في نفق مظلم، فأخرجتني صورته للنور.
اليتيم … اللطيم … العجي … من عاش مع أبوين دون أن يشعر بكل ما سبق!
إلى أبي … وحشتني!
Montessori Egypt: Who is Marwa Rakha?
مونتيسوري مصر: موسوعة تربية الأطفال
The “Homeschooling in Egypt” Guide – دليل التعليم المنزلي في مصر
كتب مروة رخا – Marwa Rakha’s Books
أهمية كورسات المونتيسوري من 0-6 سنوات؟
كورس المونتيسوري مع مروة رخا هيفيدني في إيه؟
* كلام من القلب: عن كورس المونتيسوري الكامل من 0-3 سنوات
كلام من القلب: عن كورس المونتيسوري الكامل من 3-6 سنوات
كلام من القلب: عن كورسات المونتيسوري الكاملة من 6-12 سنة
هنتعلم إيه في كورس التربية الجنسية؟
كلام من القلب: عن الكورس اللي أهم من المونتيسوري
No comments:
Post a Comment