مونتيسوري مصر

مشاكل القراء المسجلة

Delivered to your Doorstep

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Sunday, December 7, 2008

كيف يتطور الخلاف بين الرجل و المرأة؟



الفصل الثالث من كتاب د. هبة ياسين - اكتشف نصفك الاخر

1) مرحلة الكمون: حيث تولد المشكله و تكون موجوده بالفعل , لكن دون ادراك الطرفين لها, أو حتى مع ادراكهما لها, لكن دون ادراكهما لعواقبها و تأثيرها على حياتهما بعد, أو ربما محاولة منهما أو من أحدهما للتغاضي عن المشكله اعتقادا" منه أو منهما أنها ستمر بمرور الوقت.

2) مرحلة الاستثاره : حيث يبدأ تكرار المشكله في حث الزوجين على ابداء التضرر, أو تبدأ عواقب و آثار هذه المشكله في فرض نفسها على الحياه الزوجيه, و حينها يدرك الزوجين أن هذه المشكله موجوده بالفعل و تحتاج الى حل, و أنها لن تختفي من تلقاء نفسها كما اعتقدا من قبل.

3) الاصطدام: حيث يبدأ الطرفين بالمواجهه, التي غالبا" لا تكون مواجهه فعاله لأنها تتسم و خاصة" في أول الزواج بسمات الشجار و النزاع أكثر من اتسامها بسمات النقاش و الحوار.

4) انتشار النزاع: حيث ينتشر الخلاف من نقطه واحده الى عدة نقاط و عدة نواحي بحيث يسود جو النزاع بصفه عامه.

5) انهاء المشكله أو الزواج: و في هذه المرحله ينقسم الأزواج الى فريقين, الأول منهما يدرك حجم المشكله و يسعى الى تقليصها أو حلها من جذورها, و الفريق الآخر يعجز عن ذلك , أو يشعره جو النزاع و الخلاف بعدم الرغبه في انهاء المشكله, و يسعى في هذه الحاله الى انهاء الزواج ككل,غالقا" بذلك كل باب للمشاكل.


أما عن كيفية حدوث الأنفصال

1)المرحله الأولى : و هي مرحلة النقد الدائم, و لا يقصد هنا النقد بصفه عامه,و لكن يقصد به النقد المدمر اللاذع الذي ينتقد فيه الشخص الآخر و ليس سلوكه, و دون هواده أو شفقه , مما يجعل الآخر يضج بكم التهم المنسوبه اليه دون محاولة اصلاحها, و ربما يلجأ الى العند انتقاما" من الطرف الآخر, و تلك هي علامة التحذير رقم 1 التي تدل على أن العلاقه تسير في الاتجاه الخاطئ.
و في العلاقه الصحيحه بين الزوجين تكون امكانية التعبير عن الشكوى مكفوله, و بحريه تامه, لكن دون توجيه نقد لاذع, في حين أنه في حالة النقد الهدام لا يكون النقد محددا", كما لا يقدم فيه الناقد حلا".

2) المرحله الثانيه: مرحلة التفسير السلبي, و تعني سوء الظن بكل تصرفات الآخر, مما يؤدي الى سيطرة الأفكار المسمومه على العلاقه, فيحاول الشخص دائما" تفسير و فهم كل ما يفعله الآخر على محمل خاطئ و دون التماس أي عذر له.
و من الآثار الجانبيه للأفكار المسمومه هذه الأعراض العضويه التي قد يعاني منها بعض الأزواج دون أن يفطنوا الى سببها الحقيقي, و منها:
آلام الرأس و الرقبه, الصداع المزمن, آلام الظهر, قرحة المعده, الاكتئاب, القلق و الأرق, الوهن و قلة النشاط, التشوش و شدة الانفعال.
و كتطور طبيعي لهذه المرحله تتولد مشاعر الرغبه في الانتقام و الأخذ بالثأر كرد فعل لدى الطرف الآخر.

3) المرحله الثالثه: مرحلة التحقير و السخريه, ففي هذه المرحله يبدأ الشخص في الاستهزاء بالآخر و السخريه منه, و تحقير كل ما يقوم به, و هي مرحلة هجوم على الشخص نفسه و ليس ضد أفعاله.

4) المرحله الرابعه: مرحلة تصعيد الخلافات, حيث تأخذ دائما" الخلافات حجما" أكبر من حجمها, و تصبح أي مشكله مهما كانت بسيطه و صغيره مشكله كبيره , و يستحيل علاج كل مشكله, مما يؤدي الى أن يصبح كل طرف في حالة دفاع مستمر أو حتى في حالة هجوم مضاد.

5) المرحله الخامسه: مرحلة الانسحاب السلبي, و الذي يتراوح ما بين انسحاب جزئي جسدي الى انسحاب كلي نفسي و جسدي, و يتمثل ذلك في الهروب الدائم من أي نقاش, و تجنب العراك, و تجميد أي حوار, و يعتبر هذا الأخير من أقصى صور الدفاع السلبي, اذ يوجه فيه الطرف المجمد رسالة تباعد و تعالي و نفور و اشمئزاز من الطرف الآخر.
و في هذه المرحله يقع أحد الأمرين, اما الانفصال و الطلاق المعلن, أو الطلاق الصامت الذي يحياه الكثير من الأزواج, كأسلوب من أساليب الحفاظ على المظهر الاجتماعي, أو ربما لضرورة ما مثل تربية الأولاد , أو حتى لضروريات ماديه.

و من هنا يتضح جليا" أنه لللأسف حتى مع استمرار الزواج فهذا ليس مؤشرا" على نجاحه و توفيقه, فهناك نسبه لا بأس بها من الزيجات المستمره يجدر بنا اضافتها الى عداد المطلقين.

و من الجدير بالذكر أن 75% ممن يلجأون الى تجميد الحوار هم من الرجال, رغم أنه و لسخرية القدر المرأه في قمة غضبها و ثورتها لا تحتاج الا الى الحوار و التواصل الفعال.

و من هنا نخلص الى أن فقد الحوار و عزلة كل من الطرفين عن الآخر هي بداية النهايه, و ان كان النقد الهدام هو أول علامات أنك ضللت الطريق, فان فقد الحوار و انتهاء الكلمات هو آخر هذه العلامات, بعدها أنت أمام مفترق الطرق, اما التفكير في الاصلاح جديا", و اما الأفتراق نهائيا".

2 comments:

jessyz said...

كلام مفيد فعلاً، أعتقد إن دة كمان بيحصل ما بين الاباء و الأبناء.
السؤال هو: كيف يتعلم كل الطرفين حل المشكلة والحوار البناء
لا يوجد زواج أو علاقة تخلو من الخلافات لكن العلاقة الناجحة بين شخصين يعرفون كيف يتعاملون مع هذه الخلافات

Randa El-Adawy said...

باتفق مع جيسى الرد السابق فى رايها
لا يوجد علاقة خالية من الخلافات فالاهم كيف يتعلم كلا الاطراف حل المشكلة او تجنبها وكيفية ادارة الحوار دون اللجوء الى الصمت