عزيزتي مروة، مشكلتى هي مع الإنسان اللى متخيلش حياتي من غيره. هو إنسان كويس جداً، وبنحب بعض من 5 سنين من وقت ما كنا في الدراسة.
دلوقت دخلنا الكلية لكن..المشكله إنى كنت هتخرج قبله بسنة، والآن سأتخرج قبله بسنتين. طمنته انه أصلاً مش هيوافق أهلي اني ارتبط غير لما أعمل ماجيستير، وخلاص مبقاش فى عائق بالنسبة لنا للارتباط.
المشكلة أنه رسب وسيعيد السنة، وبالتالي اصبح هناك سنتين وليس سنة انتظار قبل الزواج. أعيش في قرية وإنتِ عارفة صعب استنى كتير كدا …بس انا مش عايزة اخسره عشان تقاليد كلها غلط.
أنا معنديش مانع انى أخلص واحضر ماجيستير واشتغل كمان/ لأن ده طموحي أصلاً، ومستعدة استناه، بس المشكله انه قرر يتركني، وقال لي أنا كده ابقى أناني، وانا آسف إنى كنت السبب فى اللي نحن وصلنا ليه، لأنه حاسس بالذنب. فضلت أقنع فيه إنني مش هتخلى عنه، بس هو عشان شايف تقاليد القرية وازاي البنات بيرتبطوا بدري بسبب إلحاح أهاليهم، فكل ده مؤثر عليه.
ودلوقتي بقالنا فترة سايبيين بعض، وسمعت عنه أن حالته النفسيه مدمرة، وانا كمان مش عارفه اعيش بجد…قوليلى اعمل ايه.
عزيزتي الرومانسية الحالمة،
في يوم من الأيام كنت في مثل عمرك وكنت أحلم بمثل أحلامك، وعشت قصة حب مثل قصتك!
في يوم من الأيام كنت متأكدة أن هناك أسطورة تنتظرني وأن هناك فارس يقهر الصعاب من أجلي وأن الوعد باللقاء في حد ذاته هدف.
كم كانت أيام جميلة وكم كان الألم والحزن والسهاد والسهر بطولياً!
كم كانت التضحية نبيلة والعذاب باسم التضحية كم كان نبيلاً!
اليوم أبتسم وأنا أتذكر تلك الأيام البعيدة!
كنت أظن أنّ الحب يصنع المعجزات، وكنت مؤمنة تماماً بأن بطل قصتي آنذاك سوف يكون شريك حياتي وأبو أطفالي ولن نفترق أبداً سوى بالموت.
بالنسبة لقصتك، لا يمكن أن يتنبأ أحد بمستقبل حبيبك!
قد يتعثر أكثر في دراسته، وقد ينقل أوراقه من كلية الهندسة ليبدأ الدراسة في مجال أخر وقد ينجح بتفوق، وقد يجد وظيفة أو لا يجدها أو يحصل على وظيفة بمرتب هزيل! قد يحدث أي شيء، ولكن الثابت الوحيد هنا هو رد فعل حبيبك. هل سوف يتركك كلما واجه مشكلة تعترضكما؟
هل سيقرر وحده دون الرجوع إليكِ فيما يتعلق بمصير علاقتكما كلما هبت الرياح؟
هل سيغرق في مأساة من صنعه باسم "التضحية من أجل حبيبته"؟
هل سيستمع إلى أغاني الفراق وبكائيات الحب والغرام، ويشعر بالفخر لأنه بطل "ضحّى" بمحبوبته من أجل هدف أسمى؟
ربما تكون هذه حجته للرسوب في العام الدراسي المقبل! هناك حلول أخرى لم يفكر فيها حبيبك منها
No comments:
Post a Comment