مونتيسوري مصر

مشاكل القراء المسجلة

Delivered to your Doorstep

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Wednesday, August 10, 2016

سؤال يحيرني: هل ميولي الجنسية طبيعية؟ - Marwa Rakha

سؤال يحيرني: هل ميولي الجنسية طبيعية؟ - Marwa Rakha





أنا شابة عندي مشكلة أنني مثلية، وأنجذب للبنات كثيراً، وهي مشكلة لا أستطيع ان اتعايش بها في مجتمعي وديني.
تعرضت للتحرش أثناء الطفولة، مما جعلني أكره أن أكون أنثى… طفولتي لابأس بها. لم يكن فيها مشاكل عائلية، لكني تعرضت للتحرش عندما كنت أخرج للعب في الشارع، وأحياناً من قبل أصحاب أخي. ما كان يؤلمني هو أن عمي كان يتحرش بي. كان يغتنم الفرصة عندما أكون وحدي معه أو يناديني لغرفته ليلامس جسدي.
أنا فتاة أخاف من الفضيحة وأخاف لو تكلمت مما جعلني أكتم ما حدث. الحمد الله قطعت صلتي به ولم أعد أزره أو أتكلم معه، لكني أتالم عندما أفكر بالموضوع. أنا لا اكره الرجال. بالعكس، عندي صداقات تجمعني بهم، لكنني لا أحبذ ان أكون في علاقة حب او جنس. أشعر أن كل همهم هو إشباع شهواتهم عن طريق التحرش.
بالنسبة لميلي للبنات، فأنا لا تجمعني علاقة مع بنت بسبب خوفي من الله. من أنا بنت صغيرة لا أحب أن ألبس كأنثى لأني أكره ان أكون أنثى يتحرش بها الرجال. منذ أن كنت طفلة صغيرة، أتذكر أنني كنت أنجذب الى الفتيات، وكنت معجبة ببنت الجيران. أنا أسترجل قليلاً فى كلامي ومشيتي، فهذا يُشعرني أنني طبيعية وواثقة بنفسي. أبكي كثيراً لأنني أُفكر في البنات، وهذا حرام، وأنني سأتعذب في جهنم وهذا مايسبب لي الكآبة.
أعذروني إن لم تفهموا مقصدي. فأنا لست من النوع الذي يبوح بأسراره التي تتعلق بالجنس والميول. هذه أول مرة أكتب أسراري التي تجثم على قلبي كالجبل. أرجوكم ساعدوني. كيف أكون إنسانة عادية خالية من الكره والحزن؟
عزيزتي المتأرجحة جنسياً،
سوف أبدأ ردي عليك بالإمساك بخيط التقطته في نهاية رسالتك. تسألين عن التخلص من الكراهية والحزن حتى تعيشي حياة طبيعية. هذا هو سر لغز مثليتك الجنسية.
الأبحاث الحديثة تؤكد أن هناك أشخاص من النساء والرجال يولدون مثليين جنسيا وأن هذا الميل لمن هم مثلهم في الجنس ليس مرضاً عضوياً أو نفسياً.
لكن في حالتك، مثليتك الجنسية ما زالت غير مؤكدة لأنك لم ترتبطي فعلياً بفتاة مثلك، ولم ترتبطي فعلياً بشاب مغاير لجنسك. أنت لم تدخلي في أي نوع من العلاقات الجنسية حتى تحددي ميلك إلى جنس ما أو نفورك من جنس آخر.
للأسف، خبرتك كلها مع جنس الرجال سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات. أنت ضحية تحرش لفظي وجسدي في العائلة والشارع، مما جعلك تكرهين الرجال وتكرهين كونك أنثى.
شعورك بالميل تجاه النساء هو هروب من واقع مؤلم. لقد صور لك عقلك أنك سوف تكونين بأمان إذا صرت رجلاً. قررتِ أن تتحدثي كالرجال وتمشي كالرجال وترتدي ملابس الرجال وتحبي النساء مثلما يفعل الرجال.
لكن الرجال في عالمهم ليسوا آمنين

No comments: